عبث الكتابة لازال يطاردني وفنجان قهوتي البارد على منضدتي
أوراق متناثرة على سريري الذي طالما أحببت الكتابة بين وسائده
الصغيرة وقلم رصاص يغازل أناملي فـ يحرضني على قفل باب غرفتي
صدى صوت التلفاز لازال يطرق الباب فـ يعتلي صوت أمي منادية
" ريماس تعالي شوفي أخبار مصر " أخبارها التي شغلتني الأيام الماضية
لم أكن يوماً ملمه بـ السياسة والأخبار بل أمقتها جداً لكنني كنت أتابع
الأخبار لأطمئن على نبضها قبل يومين فقط سألني فارس .." ليه متضايقه "
أجبته ببراءة " مو شايف الأخبار ومصر" ضحك حبيبي ليقول لي " من متى تهمك
السياسةحبيبتي" قلت له " من عاشر القوم حبيبي " قصدت فارس الذي يحب السياسة
ويكره دهاليزها ولكن ياحبيبي اليوم أتابع الأخبارلأنني قلقة على مصر !!
مصرالحبية وحكايتها مع قلبي ؟!
هي حكاية حب وأسطورة غرام وماضي وذكريات هي بعضي ولي فيها نبض
وقلب لازال يحتضنها هي حكاية طفولة يرتعش لها الشوق في صدري
تباغتني دائماً بذكرياتها وتفعل بـ قلبي مفعولها السحري
لأتنهد وأردد .." أشتقتكِ يامصر " لازالت عالقة في ذاكرتي بـ نيلها
وأهراماتها بـ أزقتها وحواريها بصوت الباعة المتجولين بـ طبق الكشري
بـ الناس البسطاء بـ المصريين العشريين وبطفولة قضيتها مع صديقتي
هند تلك الطفلة المصرية التي ألتقيها وأنا صغيرة وقاسمتها مشاعري
مصر البلد الوحيدة التي أخذت نصيبها الأوفر من قلبي..
وهي البلد الوحيدة ايضاً التي كانت تزورني في المنامات لم أكن أفهم
سر تعلقي بها ولأنني مدللة والدي لبى لي رغبتي حينها بزيارتها
وشاءت الأحلام أن تتحقق وقدر لي أن أراها وأرتميت أخيراً بين أحضانها
دخولي أول مرة لمصر كنت كـ طفلة تجسدت لها أحلامها الصغيرة واقع
مبهورة سعيدة يخالجني شعور أنها أيضاً شعرت بذات الشعور سحرها غريب
إحساسي بها أغرب و سر الغرابة لأنني سعودية أباً عن جد لاجذور لي مصرية
سوى ذلك النبض الذي نمى بين أحضان قلبي دون أن أدرك سره ومغزاه
كنت أراها عالية جداً لاتشبه شئ ما ولاشئ يشبهها كنت أحبها ذلك الحب
الذي لم أفهم مغزاه حينها وقد أكون فهمت بعضه اليوم لأعيش معها لحظات
مختلفة أغادرها وأعود إليها بلهفة أكبرأحتفظت بذكرياتي معها وطفولتي
الجميلة فيها أتذكر أنني كتبتُ فيها إحدى قصائدي الطفولية الصغيرة :)
تمنيت كثيراً لو كان ذلك الدفتر الذي حوى بعضاً من عطرها لازال هنا
أهدتني القصائد والحكايات وكانت لي وطن دافئ أستظل به فلا أشعر بـالغربة
دائماً كنت أشعر أنها تحبني جداً ولا تسألوني لماذا ؟!
سافرت وغادرتها وحملت في حقائبي ذكرياتها وهدايا الحنين شغلت بالي
وشاغلت قلبي بقيت ذكرياتها وألبوم صورها وصوتها يخيل لي أحياناً
أن كل مكان هناك يناديني حين قامت ثورتها كنت أشعر بقلبي يقفز من بين أضلعي
خوفاً على كل مصري ومصرية سقط على أرضها جريحاً أو شهيداً علاقتي بها غريبة
ولكن سـ تبقى دائماً جميلة وسـ تبقى " أم الدنيا " حبيبتي التي أتمنى
أن تحتضني من جديد يوماً ما بين أحضانها مصر أحببتها في طفولتي وأحببتها
اليوم أكثر اليوم وجدت أحبه لي في بلوجر كانوا أكثر من أخوة عائلة ساندتني
حين مررت بوعكتي الصحية دعواتكم وأكفكم التي أرتفعت للسماء كانت بعد رحمة
رب العالمين سبب لأكون هنا..واليوم أرفع أكفي داعية أن يهبكِ يامصر من هو أصلح
لكِ من يضمد جراحكِ ومن يعيد بناء مصر من جديد ..
أدرك ماتعانيه مصر وماتشعرون به أحبتي جميعاً هنا ولكن أملي أن يبقى الأمل
في قلوبكم وأن تبتسم لكم السنوات القادمة ..
" اللهم إنا أستودعناك مصر وآمنها وآمانها فـ أحفظها بـ حفظك يامن لاتضيع
عنده الودائع أنت خير الحافظين "
أوراق متناثرة على سريري الذي طالما أحببت الكتابة بين وسائده
الصغيرة وقلم رصاص يغازل أناملي فـ يحرضني على قفل باب غرفتي
صدى صوت التلفاز لازال يطرق الباب فـ يعتلي صوت أمي منادية
" ريماس تعالي شوفي أخبار مصر " أخبارها التي شغلتني الأيام الماضية
لم أكن يوماً ملمه بـ السياسة والأخبار بل أمقتها جداً لكنني كنت أتابع
الأخبار لأطمئن على نبضها قبل يومين فقط سألني فارس .." ليه متضايقه "
أجبته ببراءة " مو شايف الأخبار ومصر" ضحك حبيبي ليقول لي " من متى تهمك
السياسةحبيبتي" قلت له " من عاشر القوم حبيبي " قصدت فارس الذي يحب السياسة
ويكره دهاليزها ولكن ياحبيبي اليوم أتابع الأخبارلأنني قلقة على مصر !!
مصرالحبية وحكايتها مع قلبي ؟!
هي حكاية حب وأسطورة غرام وماضي وذكريات هي بعضي ولي فيها نبض
وقلب لازال يحتضنها هي حكاية طفولة يرتعش لها الشوق في صدري
تباغتني دائماً بذكرياتها وتفعل بـ قلبي مفعولها السحري
لأتنهد وأردد .." أشتقتكِ يامصر " لازالت عالقة في ذاكرتي بـ نيلها
وأهراماتها بـ أزقتها وحواريها بصوت الباعة المتجولين بـ طبق الكشري
بـ الناس البسطاء بـ المصريين العشريين وبطفولة قضيتها مع صديقتي
هند تلك الطفلة المصرية التي ألتقيها وأنا صغيرة وقاسمتها مشاعري
مصر البلد الوحيدة التي أخذت نصيبها الأوفر من قلبي..
وهي البلد الوحيدة ايضاً التي كانت تزورني في المنامات لم أكن أفهم
سر تعلقي بها ولأنني مدللة والدي لبى لي رغبتي حينها بزيارتها
وشاءت الأحلام أن تتحقق وقدر لي أن أراها وأرتميت أخيراً بين أحضانها
دخولي أول مرة لمصر كنت كـ طفلة تجسدت لها أحلامها الصغيرة واقع
مبهورة سعيدة يخالجني شعور أنها أيضاً شعرت بذات الشعور سحرها غريب
إحساسي بها أغرب و سر الغرابة لأنني سعودية أباً عن جد لاجذور لي مصرية
سوى ذلك النبض الذي نمى بين أحضان قلبي دون أن أدرك سره ومغزاه
كنت أراها عالية جداً لاتشبه شئ ما ولاشئ يشبهها كنت أحبها ذلك الحب
الذي لم أفهم مغزاه حينها وقد أكون فهمت بعضه اليوم لأعيش معها لحظات
مختلفة أغادرها وأعود إليها بلهفة أكبرأحتفظت بذكرياتي معها وطفولتي
الجميلة فيها أتذكر أنني كتبتُ فيها إحدى قصائدي الطفولية الصغيرة :)
تمنيت كثيراً لو كان ذلك الدفتر الذي حوى بعضاً من عطرها لازال هنا
أهدتني القصائد والحكايات وكانت لي وطن دافئ أستظل به فلا أشعر بـالغربة
دائماً كنت أشعر أنها تحبني جداً ولا تسألوني لماذا ؟!
سافرت وغادرتها وحملت في حقائبي ذكرياتها وهدايا الحنين شغلت بالي
وشاغلت قلبي بقيت ذكرياتها وألبوم صورها وصوتها يخيل لي أحياناً
أن كل مكان هناك يناديني حين قامت ثورتها كنت أشعر بقلبي يقفز من بين أضلعي
خوفاً على كل مصري ومصرية سقط على أرضها جريحاً أو شهيداً علاقتي بها غريبة
ولكن سـ تبقى دائماً جميلة وسـ تبقى " أم الدنيا " حبيبتي التي أتمنى
أن تحتضني من جديد يوماً ما بين أحضانها مصر أحببتها في طفولتي وأحببتها
اليوم أكثر اليوم وجدت أحبه لي في بلوجر كانوا أكثر من أخوة عائلة ساندتني
حين مررت بوعكتي الصحية دعواتكم وأكفكم التي أرتفعت للسماء كانت بعد رحمة
رب العالمين سبب لأكون هنا..واليوم أرفع أكفي داعية أن يهبكِ يامصر من هو أصلح
لكِ من يضمد جراحكِ ومن يعيد بناء مصر من جديد ..
أدرك ماتعانيه مصر وماتشعرون به أحبتي جميعاً هنا ولكن أملي أن يبقى الأمل
في قلوبكم وأن تبتسم لكم السنوات القادمة ..
" اللهم إنا أستودعناك مصر وآمنها وآمانها فـ أحفظها بـ حفظك يامن لاتضيع
عنده الودائع أنت خير الحافظين "